بدعوة من الفنان الوطنى «سامح الصريطي» تداعى عدد من أبناء مصر البررة من أعضاء مؤسسة «مصر أمانة» مساء السبت الماضي..التقوا على أرضية «عشق الوطن» والحرص، والخوف عليه، فى مواجهة مايتهدده من مخاطر، ومايستهدفه من تحديات.
نخبة متميزة من أبناء مصر المخلصين، اجتمعوا على مائدة »حب الوطن» ينطلقون من إحساس بالمسئولية، تجاه وطنهم، وأمتهم، بعد أن تابعوا على مدى الأسابيع الأخيرة حجم الهجمة المسعورة، التى تستهدف أمن واستقرار وطنهم.
رموز مهمة، شاركت فى اللقاء الوطني، يتقدمهم د.صفوت النحاس والدكتور صديق عفيفى والمخرج محمد فاضل والفنانة فردوس عبدالحميد، والعشرات من الشخصيات، من رجال أعمال، ورجال جيش وشرطة سابقين، وأساتذة جامعات، وإعلاميين، وفنانين، ودبلوماسيين سابقين، وغيرهم من الشخصيات العامة، وفى القلب دينامو المؤسسة «المهندس أحمد المحمودي».
راح الجميع يتحدثون بصراحة عن الوطن، ودورهم فى الذود عن المخاطر التى تتهدده، وسبل دعمه، بالكلمة، والرؤية، والنصيحة، والعمل الدؤوب الذى لايعرف الكلل، ولا الملل.. واضعين نصب أعينهم «ثوابت أساسية» لايجب تجاوزها بأى حال من الأحوال، وفى مقدمتها، دعم النظام الوطني، الذى أفرزته ثورة الثلاثين من يونية لعام2013، ومساندة جيش مصر العظيم، وشرطته الباسلة، والتصدى للمخططات التى تستهدف مصر، ولكافة المناوئين للدولة الوطنية، ورفض المحاولات المتكررة للسعى نحو زعزعة الأمن والاستقرار، وغيرها من مواقف داعمة لكل ماتشهده مصر من تطورات فى الظروف الراهنة.
وبقدر الحرص على الوطن، والإخلاص فى دعمه، ومساندته، بكل السبل، بقدر مابدا حرص الجميع واضحا، على ضرورة تقديم النصيحة، وإعداد التقارير اللازمة، لرفعها لأصحاب الشأن، عبر الوسائل والقنوات الرسمية، باعتبار أن النصيحة واجبة على من يقدرون الأمور بالشكل المناسب والمطلوب، خاصة أن غالبية أعضاء مؤسسة «مصر أمانة» هم من أبناء الوطن، المنخرطين فى صفوف المواطنين، المطلعين على معاناتهم، ومشكلاتهم، والمتابعين لكل شأن من شئون الوطن، فى إطار من الحرص على النظام، والمواطن فى الآن ذاته.
وتحقيقا لهذا الهدف، قرر المشاركون تشكيل عدة لجان، تعنى بالإعلام والثقافة، ومواجهة الفكر المتطرف، والفن والدراما، والوضع الاقتصادي، وغيرها من الموضوعات، والقضايا ذات الأهمية فى المجتمع المصري.
جاءت مبادرة اللقاء من فنان وطني «ملتزم» هو الفنان سامح الصريح، ولبى الدعوة المخلصون من أعضاء مؤسسة «مصر أمانة»، وجرى الحوار بحرية كاملة، وتفهم من الجميع لما تمر به مصر من تطورات، وما يستهدفها من مخططات، فكان التعاطى بالغ الإيجابية، والتحضر، وبعيدًا كل البعد عن حالة الجدل اللامسئول، الذى تشهده بعض المنتديات، والمؤسسات، لتقدم «مصر أمانة» نموذجا فريدا فى الرقي، والعطاء، المتجرد من كل المصالح، لصالح الوطن والمواطن.